106 من مرضى الفشل الكلوي بجرسيف يهددون بمقاطعة حصص التصفية
أحمد صبار: استبشر مرضى الفشل الكلوي خيرا بخروج مركز تصفية الدم بجرسيف التابع لمستشفى جرسيف في يناير 2013 بعد نضالات مستمرة لمعنيين بالأمر، والذين عانوا الأمرين بسبب التنقل من وإلى المدن المجاورة لمرتين على الأقل ولثلاث مرات على الأكثر، إلا أنه ومنذ أن وجد هذا المركز، طفت إلى السطح معاناة من نوع آخر بعد أن اختلط الحابل بالنابل في تسيير هذا المرفق، الذي يعتبر “دار حياة” لأزيد من 106 من المرضى، بين مندوبية وزارة الصحة بجرسيف وإدارة المستشفى والجمعية المسيرة وبعض الفرقاء الاجتماعيين الذين لهم يد في ما وقع ويقع.
عبر عدد من مرضى الفشل الكلوي بجرسيف في وقفة احتجاجية تم تنظيمها بحر الأسبوع السابق أمام مقر مركز تصفية الدم عن استيائهم من إهمال السلطات الإقليمية والصحية ومعهما الجمعية المسيرة لمطالبهم المشروعة والتي أصبحت لا تحتمل مزيدا من الانتظار، بعد عجز الجميع عن توفير طبيب مختص، علما أن الأمر يستدعي أكثر من طبيب، خصوصا إذا ركزنا على الرقم 106 الذي يشير إلى عدد المستفيدين من خدمات هذا المركز الذي أصبح بدون طبيب مشرف منذ أزيد من شهرين من الزمن بعد أن دخلت طبيبتان في رخصة مرض طويلة الأمد، إحداهما أخصائية القصور الكلوي والثانية اخصائية طب عام.
دق قبل ذلك مرضى الفشل الكلوي باب مسؤولي الصحة بجرسيف وأعادوا دق باب جمعية التضامن المسير لمركز تصفية الدم، إلا أن لا أحد رد على الطارق لأسباب ظل الجميع يجهلها، وتركوا المرضى لعبة في أيادي متدربات بغض النظر على المجهودات الجبارة التي يبذلونها لإرضاء المستفيدين، وهو الأمر الذي عبروا عنه لمراسل الجريدة دون أن ينكروا مهنية وطيبة الطبيبتين اللتين أسديتا خدمات جليلة للمرضى، مع تدوين اسم إطار طبي آخر في خانة المغضوب عليهم بهذا المرفق بسبب سلوكياته الشاذة.
أصبح الأمر لا يحتمل الانتظار، يقول أحد المرضى، أصبح الأمر يتطلب تخصيص أكثر من طبيب أخصائي أمراض الكلي، أصبح الأمر لا يحتمل الصراعات الضيقة بين مختلف المتدخلين، فحياة أزيد من 106 مصاب بداء الفشل الكلوي من مختلف الجماعات الترابية التابعة لإقليم جرسيف على كف عفريت، أصبحنا، يقول ذات المحدث، نفكر بشكل جدي في مقاطعة حصص التصفية قبل دق باب عامل صاحب الجلالة على إقليم جرسيف، رغم وعود بعضهم الذي هدد بهدم المركز فوق رؤوسهم إن هم أقدموا على ذلك، فليتحمل الجميع مسؤوليته كل في نطاق اختصاصه، فجرسيف لم يعد يحتمل أكثر من هذا عبث وأكثر من هذا إهمال وأكثر من هذا احتقان … ولنا عودة لتفاصيل هذا الموضوع.